Créer son site d'élevage virtuel avec Webidev
عالم من اجل كل فتاة عربية مسلمة



غرائب

هذه حكاية عجيبة لامرأة عجوز في زمن بعيد قليلا كان أكبر همها الغيبة و النميمة و إيذاء الآخرين بلسانها



وذات يوم أتاها الشيطان لعنه الله و أخزاه في شكل رجل.. أخبرها بحقيقته وأخذ يراهنها أن كيدها مهما بلغ فلن يعادل شيئا من كيده



ثارت العجوز في وجهه وقررت أن تثبت له عكس قوله وقالت له: إجلس و تفرج وأحكم بنفسك



ومضت العجوز تمشي حتى بلغت المسجد و كانت الصلاة قائمة فيه فقامت بسرقة فردة حذاء من هناك ووضعتها في أشيائها لتخفيها



ولوثت ملابسها بقليل من التراب حتى يبدو عليها العياء من السفر، ثم توجهت مباشرة الى منزل إمام المسجد



وكانت زوجته صالحة عطوفة على الفقراء و دقت بابها ففتحت زوجة الإمام وسألتها عما تريد



فقالت: يا ابنتي أنا عابرة سبيل أنهكتني الطريق ولا أطلب سوى أن أسد جوعي إن كان لديك ما يؤكل فأطعميني ربنا لا يحرمك الأجر



ودون تردد أدخلتها زوجة الإمام وأكرمتها وأحضرت لها طعاما وجلست لتأكل معها



وإذ بالعجوز تقول: يا ابنتي أرجوك أن تحضري لي ملعقة أخرى فأنا أحب تناول الطعام بملعقتين



فأجابت زوجة الإمام طلبها وأحضرت لها ملعقة أخرى، فكانت العجوز تأكل تارة بملعقة و تارة بالأخرى



فجأة دق باب البيت فأسرعت زوجة الإمام لتفتحه مخبرة ضيفتها أن الطارق هو زوجها حتما



فسارعت العجوز إلى وضع فردة الحذاء التي سرقتها عند طرف المجلس



دخل الإمام و سلم على العجوز فردت عليه، ثم استدارت الى زوجته وسألتها من هذا يا ابنتي؟؟



فردت زوجة الإمام ببراءة: هذا زوجي إمام المسجد..



فصاحت العجوز متظاهرة بالتعجب: ومن كان الرجل الذي كان هنا يأكل معـنا إذن ؟



ردت زوجة الإمام :أي رجل هذا الذي تتحدثين عنه ؟



فقالت العجوز الرجل الذي وجدته عندك وكان يأكل معـنا وهذه ملعقته [مشيرة إلى الملعقة الثانية التي كانت تأكل بها]



وهذه فردة حذائه التي نسيها عندما انصرف مسرعا من شدة فزعه عند سماعه لطرق الباب



هنا عقدت الدهشة لسان زوجة الإمام المسكينة وأخذت تحلف وتدافع عن نفسها دون جدوى



ولم يملك الإمام المخدوع نفسه من الغضب فأخذ يضربها و يضربها حتى فاضت روحها و ماتت



أسرعت العجوز الشريرة إلى أهل الزوجة المسكينة وأخبرتهم أن الإمام ضرب ابنتهم ظلما وعدوانا حتى قتلها



فأعماهم الحزن والغضب و سارعوا إلى الإمام وقاموا بقتله انتقاما لإبنتهم



فهرولت العجوز إلى أهل الإمام و أشعلت نار الفتنة بينهم و بين أهل زوجته ولم يلبث القتل أن اشتعل بين الطرفين وكانت فتنة عظيمة



عندئذ رجعت العجوز إلى المكان الذي واعدت الشيطان عنده فوجدته هلعا من هول ما رأى من كيدها



وقال لها أنه يعترف لها أن كيدها غلب كيده لعـنه الله